الساعه البيولوجية لجسم الإنسان Dr. Mohammed Mabrouk
تمتد جذور أبحاث الساعة البيولوجية الحديثة إلى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي في ألمانيا والولايات المتحدة و بحلول سبعينيات القرن الماضي، اكتشف الباحثون أن التحكم في مهمة الساعة البيولوجية في الثدييات هو جزء من الدماغ يسمى suprachiasmatic (SCN). تقع المنطقة الصغيرة بحجم حبة الأرز في الدماغ بالقرب من العصب البصري فى خلف الدماغ "بجوار الغدة النخامية" وتتلقى الضوء والظلام من شبكية العين.
يحافظ SCN suprachiasmatic على نسخ الجينات وترجمتها في 20000 خلية أو نحو ذلك من الخلايا الجذعية الجنينية في أطوار مع دورة تتم خلال 24 ساعة على مدار اليوم.
احتاج علماء الأحياء اليومية إلى معرفة الجينات التي تقف وراء إيقاع الساعة البيولوجية وملاحظة أنه يتم التعبير عنها عالميًا في الجسم. و مع حلول أواخر الثمانينيات من القرن الماضي ، استطاع الباحثون الوصل الى أول جينات الساعة البيولوجية في الفطريات وذباب الفاكهة. ثم تبع ذلك فى التسعينات التوصل الى الساعة البيولوجية للثدييات.
من المسلم به أننا عندما نكون نائمين في الليل، لا نحتاج إلى تزويد معدتنا بالإنزيمات الهاضمة أو العضلات للتزويد بالطاقة للتحرك لذا فان الجسم يغتنم هذه الفرصة لتزويد جهاز المناعة بما يلزمه لكى يؤدى وظيفته على أكمل وجه كذلك توجيه هذه الموارد الى جهاز الذاكرة.
تنظم الساعة اليومية عددًا لا يحصى من الوظائف البيولوجية مثل استقلاب الجلوكوز والمعالجة البصرية بواسطة شبكية العين، فضلاً عن الارتفاع والانخفاض اليومي في ضغط الدم ودرجة حرارة الجسم و لها دور هام فى التخلص من السموم.
منذ فترة طويلة لاحظ علماء الأوبئة أن "الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الساعة البيولوجية و منهم الأشخاص العاملون فى مجال يتطلب نوبات مختلفة من العمل مثل الممرضات والمضيفات لديهم مخاطر أو استجابة أعلى للإصابة بالسرطان ومتلازمة التمثيل الغذائي والسمنة والاكتئاب".
أثبتت دراسة حديثة أن الاضطراب فى النوم أو عدم انتظام الساعة البيولوجية للأنثى قد يكون له آثار سلبية على الصحة الإنجابية للعاملات في الورديات، والنساء اللواتي يعانين من اضطرابات النوم أو النوم المتقطع كذلك قد يكون له أثر كبير على الأشخاص الذين لا ينتظمون أو ينظموا ميعاد نومهم.
الميلاتونين
الميلاتونين هرمون يتم إنتاجه من خلال الغدة الصنوبرية في أدمغتنا، لكن هناك بعض الدلائل على تواجده في أعضاء أخرى كالعينين والنخاع العظمي والأمعاء.
هرمون الميلاتونين يرتبط وجودة فى الجسم بتنظيم النوم و اليقظة، حيث يساعد ارتفاعه في الجسم على النوم، وذلك من خلال مساعدة الجسم على تمييز الليل و من خلال ذلك يتم الربط بين الاسترخاء والنوم . إذ يزيد عندما يأتي الليل، وينقص في النهار. كما ينخفض إنتاجه مع التقدم في العمر. ثم يتم حمل الميلاتونين عن طريق الدورة الدموية من المخ إلى جميع مناطق الجسم.
تكون مستويات إنتاج الهرمون خلال الليل أعلى 10 مرات على الأقل من تركيزات النهار. بالإضافة إلى إيقاع الساعة البيولوجية في جسم الإنسان، والتي تتحكم في إنتاج الميلاتونين، تعتمد مستويات الهرمون أيضاً على مواسم العام، فيكون إنتاجه أعلى خلال الخريف والشتاء عندما يكون الليل أطول، بينما تكون معدلات إنتاجه أقل في فصلي الربيع والصيف.
الميلاتونين قادر على تنشيط بعض الأنزيمات المضادة للأكسدة، وهذه الخاصية تجعله يساعد في بعض الفوائد الصحية مثل حماية العين من الأمراض، وعلاج قرحة المعدة.
الساعة البيولوجية للانسان
من الساعة 9 – 11 مساءً
يعتبر هذا الوقت هو الوقت المثالى الذى يتم فيه التخلص من السموم الزائدة فى الجهاز اللمفاوي " الجهاز المسئول الأول عن امناعة فى الجسم" لذلك فإن هذا الوقت يجب أن تمضيته فى هدوء.
فإذا كانت ربة المنزل لا زالت تعمل فى أعمال
المنزل أو فى متابعة الأبناء فى أداء واجباتهم المدرسية فإن ذلك سيكون له تأثير
سلبي على صحته لذا من الأفضل لها أن تعمل على الاسترخاء فى هذا الوقت.
- من الساعة 11 مساءا – 1 صباحا
حسب الدراسات الحديثة
فان هذا الوقت هو ميعاد تخلص الكبد من السموم الذى قام باستخلاصها من الجسم على
مدار اليوم ويكون هذا الوقت المثالي للنوم العميق لأعطاء الكبد الوقت الكافى لهذه
المهمة.
- من الساعة 1 – 3 صباحا
ميعاد تخلص المرارة من السموم وأيضا يكون وقت مثالي للنوم العميق.
- من الساعة 3 – 5 صباحا
ميعاد تخلص الرئة من
السموم ولذلك سنجد أن المريض الذى يعاني من السعال, سوف يعاني أكثر فى هذا الوقت
والسبب فى ذلك أن عملية التخلص من السموم قد بدأت فى الجهاز التنفسي فلا داعي
لتناول دواء لإيقاف أو تهدئة السعال فى هذا الوقت وذلك لمنع التدخل فى عملية تخلص
الرئة من السموم الموجودة بها وهنا تظهر فائدة صلاة الليل.
- الساعة 5 صباحا
ميعاد تخلص المثانة
البولية من السموم لذلك يجب التبول فى مثل هدا الوقت لتفريغ المثانة لمساعدتها على
التخلص من السموم. وهنا ينصح الأشخاص الذين يعانون من الإمساك المزمن أن يواظبوا على
الإستيقاظ فى هذا الوقت "5 صباحا" لكى يساعدوا القولون على العمل
والإخراج بانتظام. وفى خلال عدة أيام سينتهى الإمساك المزمن مع ضرورة الإلتزام
أيضا بالغذاء المتوازن.
- الساعة 7 – 9 صباحا
ميعاد إمتصاص الغذاء
فى الأمعاء الدقيقة فيجب أن يتم تناول وجبة الإفطار فى هذا الوقت.
أما المرضى الذين
يعانون من الإنيميا ونقص الهيموجلوبين فى الدم فيجب أن يتناولوا وجبة الإفطار قبل
الساعة 6.30 صباحا أما من يرغب فى المحافظة على سلامة جسمه وعقله يجب أن يتناول
وجبة إفطاره قبل الساعة 7.30 صباحا. أن من أهم أسباب اضطراب وظائف الكبد والجهاز
الهضمي هو التأخير فى تناول وجبة الافطار. لذا ينصح عند التأخر فى تناول وجبة
الإفطار حتى الساعة 9 – 10 صباحا عدم تناولها.
- من منتصف الليل – 4 صباحا
هو الوقت الذى ينتج
فيه النخاع العظمى خلايا الدم " خلايا الدم البيضاء- خلايا الدم الحمراء-
الصفائح الدموية" لذلك يجب أن ننام مبكرا وننام جيدا وباسترخاء.
من الواضح جليا الأن أن النوم المتأخر والإستيقاظ المتأخر يعملان على تعطيل الجسم من التخلص من السموم .
المحاضرة الأولى الدعامة فى النبات
المحاضرة الثانية فى الأحياء للثانوية العامة - الجهاز الهيكلي في الإنسان
المحاضرة الحادية عشر: المناعة فى النباتالمحاضرة الثانية عشر: تابع المناعة فى النبات
المحاضرة الثالثة عشر: المناعة فى الانسان (أنواع خلايا الدم البيضاء)
المحاضرة الرابعة عشر: مكونات الجهاز المناعى فى الانسان
المحاضرة الخامسة عشر: المناعة فى الانسان ( المناعة الفطرية - المواد الكيميائية المساعدة- بروتين التوافق النسيجى)
الأجسام المضادة كل ما تريد معرفته عن الجلوبيولينات المناعيةالمحاضرة العاشرة: الجهاز التناسلى الأنثوى فى الانسان (أحياء) ثانوية عامة
تعليقات
إرسال تعليق