مصادر تهديد حياة الكائنات الحية
تتعرض حياة أي كائن حي لتهديد مستمر سواء من
- مصادر حيوية: مثل مسببات الأمراض كبعض الحشرات والأوليات الحيوانية (البروتوزوا)
والفطريات والبكتيريا والفيروسات.
- مصادر غير حيوية : مثل الحوادث والكوارث الطبيعية واختلال عناصر البيئة
المحيطة و المواد السامة...الخ.
يترتب على ذلك فإن كل نوع من أنواع الكائنات الحية يطوّر من آليات الدفاع عن
نفسه من أجل البقاء واستمرار حياته.
اليات دفاع الكائنات الحية عن حياتها
1- لجوء الكائن الحي إلى تغيير لونه بغرض التمويه.
2- لجوء الكائن الحي إلى إفراز السموم لقتل الكائن الآخر ( الكائن
المهاجم ).
3- لجوء الكائن الحي إلى الجري أو العدو للهروب من الأعداء.
4- استخدام الوسائل المناعية والدفاعية المختلفة لمواجهة العدو أو الخطر الداهم الذى يريد الفتك به.
•لهذا فإن الكائنات الحية في صراع دائم مع ما يُهدد حياتها من أخطار لذا فقد
وهب الله هذه الكائنات طرق دفاعية متقنة, هذه الطرق يتم تغييرها لمواجهة أساليب العدو
المختلفة.
الجهاز المناعي
هو طرق دفاعية متقنة
وهبها الله للكائنات الحية لمواجهة ما يهدد حياتها من أخطار ( أو ) هو مجموعة الخلايا
والآليات الدفاعية المختلفة التي تستخدمها الكائنات الحية لمواجهة أساليب العدو المختلفة.
المناعة Immunity
هي مقدرة الجسم من خلال الجهاز
المناعي على مقاومة مسببات المرض سواء كان ذلك من خلال منع دخول مسببات المرض إلى جسم
الكائن الحي أو عن طريق مهاجمة مسببات المرض والأجسام الغريبة والقضاء عليها عند دخولها
جسم الكائن الحي.
المناعة في النبات
هناك ثلاثة أسباب رئيسة لأمراض أو موت النباتات: الأعداء الخطرة والظروف غير الملائمة والمواد السامة.
|
1. الأعداء
الخطرة: وتشمل
حيوانات الرعي والحشرات والفطريات والبكتيريا والفيروسات |
غالبا ما يُسبّب أضرارا بالغة
قد تودي بحياة النبات أو ينشأ عنها أمراضا خطيرة |
|
2. الظروف غير الملائمة: مثل الحرارة العالية والبرودة الزائدة ونقص أو
زيادة الماء ونقص العناصر الغذائية والتربة غير الملائمة |
ينشأ عنها أضرار يُمكن تلافيها أو علاجها بزوال السبب |
|
2. المواد السامة: مثل الدخان والأبخرة السامة والمبيدات الحشرية والصرف
الصحي غير المعامل وما شابه ذلك والتي تتدفق من المصانع إلى الأنهار ومياه الري |
ينشأ عنها أضرار يُمكن تلافيها أو علاجها بزوال السبب وإن كانت بعض عناصره
قاتلة للنبات |
تحمي النباتات نفسها من الكائنات المُسببة للمرض من خلال طريقين :
1.المناعة التركيبية: وتنتج من إنجاز
لبعض الآليات من خلال تراكيب يمتلكها النبات.
2.المناعة البيوكيميائية : وتنتج عن طريق استجابات لإفراز مواد كيميائية.
تمثل المناعة التركيبية خط الدفاع الأول لمنع المسببات المرضية من الدخول إلى النبات وانتشاره بداخله وهي عبارة عن حواجز طبيعية ( هذه الحواجز عبارة عن تراكيب يمتلكها النبات ). المناعة التركيبية عبارة عن نوعين هما :
( أ ) وسائل مناعية تركيبية موجودة أصلاً ( سلفاً ) في النبات
(ب) وسائل مناعية تركيبية تتكون كاستجابة للإصابة
( أ ) وسائل مناعية تركيبية موجودة أصلاً ( سلفاً ) في النبات
1. الأدمة الخارجية لسطح النبات :
تُمثل الأدمة الخارجية لسطح النبات حائط الصد الأول في المقاومة وذلك لأنه : 1. قد تتغطى الأدمة بطبقة شمعية وذلك حتى لا يستقر عليها
الماء , وبالتالي لا تتوافر البيئة الصالحة لنمو الفطريات وتكاثر البكتيريا.
2. أو قد يكسو الأدمة الشعيرات أو الأشواك وذلك حتى يحول دون تجمع
الماء عليها أو أكلها من بعض حيوانات الرعي وبذلك تقل فرص الإصابة بالأمراض.
2. الجدار الخلوي :
• يصعب على الكائنات الممرضة اختراق الجدار الخلوي وذلك لأن الجدار الخلوي يُمثل الواقي الخارجي للخلايا وخاصة طبقة البشرة الخارجية وحيث أنه يتركب أساساً من السيليلوز وبعد تغلظه يدخل في تركيبه اللجنين مما يجعله صلباً يصعب على الكائنات الممرضة اختراقه.
(ب) وسائل مناعية تركيبية تتكون كاستجابة للإصابة
1. تكوين الفلين
تقوم بعض النباتات بتكوين الفلين بعد تعرضها للقطع أو التمزق وذلك لأن تكوين الفلين يعمل على عزل المناطق التي تعرضت للقطع أو التمزق مما يمنع دخول
الكائنات الممرضة للنبات قد تتعرض النباتات للقطع أو التمزق نتيجة لنمو النبات في السُمك
أو بسبب جمع الثمار أو لسقوط الأوراق في الخريف أو لتعدي الإنسان والحيوان.
2. تكوين التيلوزات
التيلوزات هي عبارة عن نموات زائدة تنشأ نتيجة تمدد
الخلايا البارنشيمية المجاورة لقصيبات الخشب وتمتد داخلها من خلال النقر. أو هي بروزات
تمتد من الخلايا البارنشيمية المجاورة لقصيبات الخشب وتدخل من خلال النقر عند تعرّض الجهاز الوعائي للقطع أو غزو الكائنات المُمرضة.
3. ترسيب الصموغ
تُفرز النباتات المُصابة بجروح أو قطوع لمادة الصمغ حول مواضع الإصابة حتى تمنع دخول الميكروبات داخل النبات
4. تراكيب مناعية خلوية
تحدث بعض التغيرات الشكلية في النبات نتيجة للغزو , ومن أمثلتها :
- انتفاخ الجدر الخلوية لخلايا كل من البشرة وتحت البشرة أثناء الاختراق المباشر للكائن الممرض مما يؤدي إلى تثبيط اختراقه لتلك الخلايا.
- إحاطة خيوط الغزل الفطري المهاجمة للنبات بغلاف عازل يمنع انتقاله من خلية لأخرى.
5. التخلص من النسيج المصاب ( وتُعرف أيضا بالحساسية المُفرطة ) :
حيث يقتل النبات بعض أنسجته ليمنع انتشار الكائن الممرض منها إلى أنسجته السليمة وبالتالي يتخلص النبات من الكائن الممرض بموت النسيج المصاب.
خط الدفاع الثاني وتتضمن الآليات المناعية التالية :
1. المستقبلات Receptors التي تدرك وجود
الميكروب وتنشّط دفاعات النبات
المستقبلات (هام) هي عبارة عن مركبات توجد في النباتات السليمة والمُصابة على
حدٍ سواء إلا أن تركيزها يزيد في النباتات عقب الإصابة وظيفة تلك المركبات هي تحفيز
وسائل جهاز المناعة الموروثة في النبات.
المكان : توجد في الأغشية البلازمية للنباتات السليمة والمُصابة على حدٍ سواء.
الوظيفة: تحفيز وسائل جهاز المناعة الموروثة في النبات.
2. مواد كيميائية مضادة للكائنات الدقيقة
Antimicrobial chemicals :
تقوم بعض النباتات بإفراز مركبات كيميائية تقاوم ( تُكافح ) بها الكائنات المُمرضة.
هذه المركبات الكيميائية إما أن تكون موجودة أصلاً في النبات قبل حدوث الإصابة أو تؤدي
الإصابة إلى تكوينها , ومن هذه المركبات ما يلي :
( أ ) الفينولات والجلوكوزيدات :
هي مركبات كيميائية سامة تقتل الكائنات المُمرضة مثل البكتيريا أو تُثبِّط نموها
بعض هذه المركبات لا توجد أصلاً في النباتات السليمة ولكنها تتكوّن فقط عند مهاجمة
النبات بواسطة الكائن المُمرض ( أي تتكون في النبات بسبب الإصابة ).
( ب ) إنتاج أحماض أمينية غير البروتينية
Non-protein
amino acids :
هذه الأحماض لا تدخل في بناء البروتينات في النبات ولكنها تعمل كمواد واقية
للنبات وتشمل مركبات كيميائية سامة للكائنات
المُمرضة, ومن أمثلتها الكانافين Canavanine والسيفالوسبورين
.Cephalosporin
|
تكوين الجلوكوزيدات |
تكوين السيفالوسبورين |
|
وجه الشبه: كلاهما من الوسائل المناعية البيوكيميائية التي تنتج استجابة للإصابة |
|
|
هي مركبات كيميائية سامة تقتل الكائنات المُمرضة مثل البكتيريا أو تُثبِّط
نموها |
هي مركبات كيميائية تنتج من الأحماض التي لا تدخل في بناء البروتينات في النبات
ولكنها تعمل كمواد واقية للنبات , وهي سامة للكائنات المُمرضة |
3. بروتينات مضادة للكائنات الدقيقة Antimicrobial
proteins :
تقوم بعض النباتات بإنتاج بروتينات لم تكن موجودة أصلاً بالنبات ولكن يُستحث إنتاجها نتيجة الإصابة ببعض مسببات الأمراض. و تكمن أهمية هذه البروتينات فى أنها تتفاعل مع السموم التي تُفرزها الكائنات المُمرضة وتحوّلها إلى مركبات غير سامة للنبات من أمثلة هذه البروتينات
إنزيمات نزع السُمية : أحياناً تنتج النباتات بعض الإنزيمات التي تُعرف بإنزيمات نزع السُمية Detoxifying enzymes
دور إنزيمات نزع السُمية : حيث تقوم هذه الإنزيمات بالتفاعل مع السموم التي تُفرزها الكائنات المُمرضة وتُبطل سُميّتها ( مفعولها ).
4. تعزيز دفاعات النبات بعد الإصابة Inducible post-infection :تقوم بعض النباتات بتعزيز وتقوية دفاعاتها بعد الإصابة حتى تحمي نفسها من أي إصابة جديدة.
تعليقات
إرسال تعليق