القائمة الرئيسية

الصفحات

الاخصاب و التطورالجنينى خلال الحمل

 الاخصاب و التطورالجنينى خلال المرحلة الجنينية خلال الحمل

الإخصاب    Fertilization

يعرف الإخصاب بأنه عملية تتحد فيها الأمشاج المذكرة (الحيوانات المنوية) مع الأمشاج المؤنثة (البويضة)  لتكوين زيجوت كامل. يحتوي كل من الحيوان المنوي والبويضة على مجموعة من 23 كروموسومًا لكل منهما، يجتمعون معًا لتكوين 46 كروموسوم في الزيجوت النهائي.فى الغالب ما يتحد حيوان منوي واحد مع بويضة واحدة. ولكن قد يحدث غير ذلك مما يؤدى الى ظهور التوائم المتماثلة وغير المتماثلة.

https://elalmiadiscovery2020.blogspot.com/


تحتوى عينة من السائل المنوی لدى الإنسان على ملايين من الحيوانات المنوية يموت أغلبها فی السباق باتّجاه البويضة. والذي يستطيع أن يخترق البويضة غالبا حيوان منوي واحد.

بمجرّد أن يخترق حيوان منوی واحد غلاف البويضة، تقوم هذه الأخيرة (البويضة) بإفراز مادّة تمنع الحيوانات المنوية الأخرى من الدخول إليها, هذا الغلاف يكون من المستحيل على باقي الحيوانات المنوية اختراقه. يتم الاخصاب تحديدًا في قناة فالوب حيث يتم اخصاب الخلية البيضية الثانوية و تحويلها الى البويضة الناضجة فى نفس لحظة الاخصاب ثم تكوين الزيجوت. ولكى تتم هذه العملية يجب أن يحتوى السائل المنوى مئات الملايين من الحيوانات المنوية التى تسير بنشاط عبر الرحم وصولا إلى داخل قناة فالوب حتى المنطقة العليا فى الربع الأول منه ناحية المبيض وهى التي يتم فيها الإخصاب. إذا وجدت بويضة فی إحدى قناتی فالوب، تكون فرصة إخصابها بحيوان منوی كبيرة. بعد ذلك تحيط البويضة نفسها بطبقة سميكة واقية لمنع دخول أي حيوانات منوية أخرى حيث تمنع اختراق أى حيوان منوى لغلافها بمجرد دخول حيوان منوى لها.

يتم اختراق جدار البويضة السميك بواسطة إنزيم الهيالويورنيز الذي يفرز من رأس الحيوانات المنوية أثناء سعيها لدخول البويضة والذي يحطم الطبقة الواقية للبويضة والتى تحيط بها و الموجود بها حمض الهيالويورينك. عندما يدخل الحيوان المنوی إلى البويضة أو بتعبير أدق عندما يدخل الرأس والعنق فقط من الحيوان المنوى حيث يحتوى الرأس على النواة و يحتوى العنق على الجسم المركزى، بعد ذلك تتمزق الأغشية المحيطة بنواتی الحيوان المنوی والبويضة، وتتحد النواتان مع بعضهما أي تندمج نواة الحيوان المنوی بنواة البويضة، وتعرف هذه العملية بالإخصاب  (Fertilization)بالتالي يتكون الزيجوت zygote.

التطور الجنيني

 هو سلسلة من التغيرات التي يمر بها الكائن الحي داخل الرحم خلال فترة الحمل ، حيث يتطور الكائن من بويضة مخصبة ذات خلية واحدة (الزيجوت) إلى طفل كامل النمو. وخلال هذا الوقت، تنقسم الخلايا باستمرار وتخلق المزيد من الأنسجة التى تتمايز إلى أعضاء الجسم.

الانغراس الجنينی   Embryonic Implantation

تبدأ مراحل النمو الأولية بالبويضة المخصبة (الزيجوت) Zygoteوالتي تخضع لانقسام خلوي ميتوزى سريع لتنتج خليتين جنينيتين. تنقسم هاتان الخليتان عدّة مرّات لتكوين كرة من الخلايا تُسمّى التوتيةMorula  التي تصل إلى الرحم بعد حوالي 3 -6 أيام من الإخصاب وهى تتكون حينئذ من 16 خلية ثم تنقسم إلى أكثر من 100 خلية و التی تنمو لتصبح كرة مجوّفة من الخلايا تُعرَف بالبلاستيولا Blastocyst التی تلتحم بجدار الرحم فی عملية تسمى الانغراس.

إذا نجحت عملية انغراس البلاستيولا، تنمو هذه البلاستيولا لتصبح تركيبًا أخر يطلق عليه لفظ الجاسترولا  Gastrula، 

الجاسترولا 

هی تتكون من ثلاث طبقات من الخلايا وهی طبقة خارجية، وسطى, داخلية هذه الطبقات هي المسئولة بعد ذلك فى تكوين أجزاء الجسم المختلفة أثناء الحمل.

تُسمّى هذه الطبقات طبقات جرثومية Germinal Layers لأنها تنمو وتتطوّر فی ما بعد إلى أنسجة الجسم وأعضائه المختلفة

طبقات الجاسترولا

- الطبقة الجرثومية الخارجية تنمو لتصبح فيما بعد الجهاز العصبی والجلد والغدد العرقية.  

- الطبقة الوسطى تختص بتكوين الجهاز التناسلی والكليتين والعضلات والعظام والقلب والدم والأوعية الدموية. 

- الطبقة الداخليّة تختص بتكوين الرئتين والكبد وبطانة أعضاء الجهاز الهضمی وبعض الغدد الصمّاء و البنكرياس. بعدما تتطور الطبقات الجرثومية الثلاث السابقة، يتكون الجنين، ويكون محاطا بغشائين يوفران له الحماية هما غشاء الرهل Amnion وغشاء السّلى  Chorion

المشيمة

تتكون المشيمة  Placentaمن غشاء السّلى مع بعض خلايا بطانة رحم الأم، وهى العضو الأهم لحياة الجنين طوال فترة الحمل وهی عضو يتم من خلاله تبادل المغذيات والأكسجين والفضلات بين الأم والجنين النامی، كما أن للمشيمة دور هرموني كبير حيث تقوم بإفراز هرمون البروجسترون بدءّا من الشهر الرابع ذلك الهرمون الذي يضمن بقاء الحمل ساريا دون حدوث اجهاض حتى نهايته. تأخذ المشيمة هذا الدور بعد انحلال الجسم الأصفر فى نهاية الشهر الثالث. و يكون الحبل السرّی هو وصلة الربط بين الجنين و الأم ، وهو عبارة عن أنبوبة تحتوی أوعية دموية من الجنين يقوم بنقل المواد من المشيمة إلى الجنين والعكس. ومن الأشياء الهامة التي توجد و التى تعمل على حماية الجنين من الصدمات هي احتواء غشاء الرهل على سائل يؤدی دور وسادة واقية حول الجنين النامي. تمنع المشيمة الجهاز المناعى للأم من مهاجمة الجنين لأن حجم الأجسام المضادة يكون أكبر من أن تمر من خلال أغشية المشيمة 

ترتيب التطورات الرئيسية التي تحدث خلال المرحلة الجنينية بدءًا من الأسبوع الخامس بعد الإخصاب

خلال الشهرين الأولين

- بحلول الأسبوع الخامس بعد الإخصاب يظهر الجنين بطول يبلغ حوالي 4 مم (0.16 بوصة) وقد بدأ في الانحناء على شكل حرف C وخلال هذا الأسبوع تحدث بعض التطورات على الجنين وهى التطورات التالية: 

  1.  تتشكل الأخاديد التي تسمى الأقواس البلعومية. سوف تتطور هذه إلى الوجه والرقبة
  1. تبدأ الأذنان الداخلية بالتشكل. براعم الذراع تبدأ في الظهور. 
  1. بدأ تشكل كلا من الكبد, والبنكرياس، والطحال, والمرارة.

- بحلول الأسبوع السادس بعد الإخصاب يبلغ طول الجنين حوالي 8 ملم (0.31 بوصة). وتحدث به التطورات التالية

  1. تبدأ العيون والأنف في التطور.
  1. تتشكل براعم وبدايات الساق وتتشكل اليدين كمجاديف مسطحة في نهايات الذراعين. 
  1. كذلك تبدأ سلائف أو ما يطلق عليها نوايات الكلى في التكوين, كذلك تبدأ المعدة في التطور.

- بحلول الأسبوع السابع ، يكون طول الجنين حوالي 13 ملم (0.51 بوصة)  تحدث به التطورات التالية

  1. تبدأ الرئتان في التكون. تطول الذراعين والساقين، 
  2. يبدأ تطور الأصابع في الأيدي و الأرجل. 
  3. يبدأ الجهاز اللمفاوي  في التطور. يبدأ التطور الأولي للأعضاء التناسلية في الجنين.

- بحلول الأسبوع الثامن - وهو الأسبوع الأخير من المرحلة الجنينية - يكون الجنين قد بلغ طوله حوالي 20 ملم (0.79 بوصة).  تحدث به التطورات التالية

  1. بصيلات الشعر تبدأ في النمو. 
  2. تبدأ الآذان الخارجية في التكون. 
  3. يأخذ الوجه المظهر البشري. 
  4. يمكن سماع ضربات قلب الجنين بوضوح و كذلك حركات الأطراف عن طريق الموجات فوق الصوتية (جهاز السونار) 
  5. تكون جميع الأعضاء الأساسية قد تم تكوينها وخصوصا الذكرية التى تتكون عند عمر 6 أسابيع يليها الأنثوية بعد ذلك.
فى هذه الفترة تكون المضغة عرضة للتأثر بشكل كبير بتأثيرات الأدوية والإشعاع والفيروسات. ولذلك ينبغي عدم إعطاء المرأة الحامل أية لقاحات فيروسية حية أو استعمال أية أدوية خلال هذه الفترة ما لم تعد ضرورية لحماية صحتها

الشهر الثالث الى الشهر السادس

  • في خلال 12 أسبوعا يصل طول الجنين إلى نحو 2 بوصة.يبدأ الجنين في التحرك.
  1. تصبح كل من اليدين والقدمين قابلة للإدراك.يمكن أن يكون نبض قلب الجنين مسموعاً بالموجات فوق الصوتية.
  2. يمكن التعرف على الأعضاء التناسلية النامية من خلال تقنيات الموجات فوق الصوتية تظهر الأصابع بصورة واضحة عما سبق، ويظهر شكل المرفق.
  3. تبدأ القدمان والذراعان في النمو.تظهر الأظافر، ويبدأ العمود الفقري في الظهور.
  4. يكتمل نمو الأعضاء الداخلية المختلفة مثل القلب، والكبد، والكلى، والدماغ.
  5. تتصلب عظام الجنين، وتظهر براعم الأسنان تحت اللثة.يتنفس الجنين عن طريق السائل الأمينوسي.
  6. يكتمل نمو الأذنين، وتتشكل الأوتار الصوتية للجنين.تظهر ملامح الوجه من الأنف والفم والذقن والأذنين، وتظهر الأصابع والقدمان.
  7. يكتمل نمو الطحال، وتزداد حركة الجنين وركلاته وتبدأ الحويصلات الهوائية في التكون.تفرز الغدة الدرقية هرمونات التمثيل الغذائي.
  8. تتطور حاسة اللمس لدى الجنين، يسمع الجنين الأصوات الموجودة حوله، ويستجيب لكل المؤثرات الخارجية الصوتية.
  9. تتكون الوصلات العصبية، وتبدأ اليدان في الاستكشاف، حيث تتطور قنوات الأذن الداخلية للطفل.

الشهر السابع الى الولادة

  1. تبدأ عينا الجنين في التفتح، ويبدأ الجنين في ابتلاع القليل من الماء عن طريق محاولته التنفس.
  2. يصل طول الجنين إلى 36.5 سم، ووزنه يصل إلى 900 جرام.تكتمل شبكة أعصاب الأذنين.
  3. في الأسبوع الثامن والعشرين يزن الطفل الطبيعي ما يزيد على 1 كيلوجرام. يتغطى الجنين بطبقة من الجلد المتكونة من رحم الأم.
  4. يبدأ الرحم في المثول للولادة حيث ينقلب الجنين ليكون رأسه إلى الأسفل.في الأسبوع الـ32 يستطيع الجنين التحرك 10 مرات كل 4 ساعات خلال اليوم.

المخاطر الوراثية والبيئية على التطور الجنيني

المرحلة الجنينية من الفترات الحرجة فى حياة الانسان. و التى يتأثر فيها الجنين بدرجة كبيرة بالعيوب الوراثية و التعرضات البيئية المختلفة التى تحيط به والتى قد يكون لها أثار ضارة أو مدمرة و التى قد تصل لحد الوفاة أو حدوث اجهاض للجنين خلال هذه المرحلة. و قد يعيش الجنين و لكن قد تصاحبه بعض العيوب الخلقية اذا ما تعرض لهذه التأثيرات الضارة

هذه التأثيرات الضارة على الجنين فى 

- تناول الأم الحامل للكحول أو المشروبات الروحية: ينتقل الكحول الى دم الجنين من دم الأم مما يسبب معه اضطرابات خطيرة و مضاعفات قد تصل الى أن يعاني الأطفال من عجز معرفي وتأخر في النمو ومشاكل سلوكية كبيرة نتيجة دخول الكحول مع دم الأم الى الجنين.

- إصابة الأم بفيروس الحصبة الألمانية أو بعض أنواع الفيروسات: ، تعتبر الحصبة الألمانية مرضًا خفيفًا نسبيًا في البالغين يمكن السيطرة عليه أو تحمله بوجه أو بأخر، ولكن إذا انتقل الفيروس من الأم المصابة إلى جنينها و هذا ينطبق على بعض الفيروسات الأخرى التى لها القدرة على الانتقال من دم الأم الى دم جنينها ، فقد يكون له عواقب خطيرة وكبيرة على صحة و حياة الجنين. و قد يصل الأمر فى بعض الأحيان الى وفاة الجنين، أو يؤدي إلى عيوب خلقية كثيرة، مثل عيوب خلقية فى القلب، أو ولادة جنين برأس صغير عن الحجم الطبيعي،  و قد تحدث مشاكل في الرؤية والسمع نتيجة تأثير الفيروس على تكوين أعضاء الحس ، ومشاكل في النمو ، وتلف في الكبد والطحال.

- تعرض الأم الحامل للإشعاع: من أخطر المؤثرات التى يمكن التى تسبب الكثير من المشاكلهو تعرض الجنيني للأشعاع حيث قد يتلف الإشعاع الحمض النووي DNA للجنين مما يسبب طفرات في الخلايا الجرثومية الجنينية. عادة تحدث الطفرات في مثل هذه المرحلة المبكرة من التطور عندما تتعرض الأم لكميات كبيرة من الإشعاع.

- النقص الغذائي لدى الأم أثناء فترة الحمل: قد يؤدى نقص العناصر الغذائية الموجودة في غذاء الأم إلى حدوث تشوهات خلقية للجنين ولذا كان الاهتمام بالغذاء الصحي والمتوازن للأم خلال فترة الحمل من الأشياء الهامة والضرورية لولادة جنين كامل وبصحة جيدة. قد يحدث بعض العيوب الخلقية في الجهاز العصبي و قد يؤدي إلى الشلل فى المنطقة المصابة من الحبل الشوكي بسبب نقص حمض الفوليك فئ غذاء الأم الحامل.


***********************


***********************

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع